الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأفضل تأخير الوتر بعد القيام أم تعجيله مع التراويح

السؤال

فضيلة الشيخ سؤالي عن قيام الليل: وهل الصحيح أن أصلي فرض العشاء، وسنة العشاء البعدية، والشفع ثم قبل أن أنام أصلي ركعتين ـ قيام الليل ـ ثم الوتر؟ أم أصلي فرض العشاء وسنة العشاء البعدية ثم قبل أن أنام أصلي ركعتين ـ قيام الليل ـ ثم الشفع ثم الوتر؟ فأنا فتاة أصلي ـ والحمد لله ـ في رمضان التراويح في المسجد فهل الأفضل أن أصلي صلاتي كاملة مع الشفع والوتر مع الإمام ثم قبل أن أنام أصلي ركعتين ـ قيام الليل؟ أم أجعل الوتر بعد القيام؟ فلا أصليه مع الإمام؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكلا الأمرين صحيح، سواء صليت ركعتين بنية قيام الليل قبل ركعتي الشفع - وهذا هو الموافق للسنة - أو صليت تلك الركعتين بعد ركعتي الشفع، وتكونان هما الشفع المرتبط بالوتر، إذ لا يشترط في الشفع الذي قبل ركعة الوتر نية تخصه، بل يكتفي بأي ركعتين كانتا، والشفع عموماً عبارة عن الركعات التي يصليها الشخص قبل الوتر ـ سواء كن اثنتين أو أربعاً أو ستا ـ إلا أنه يسن للمصلي أن يقرأ في الركعتين الأخيرتين قبل الوتر بسورتين معينتين هما ـ سورة الأعلى في الركعة الأولى، وسورة الكافرون في الركعة الثانية ـ وهاتان الركعتان من الوتر، قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى: يجب يا إخواني أن تعرفوا أن الركعتين اللتين يسميهما الناس الشفع أنهما وتر. انتهى.

والأفضل لمن صلى مع الإمام التراويح أن يصليها كاملة مع الإمام ولا ينصرف قبل الإمام حتى يكتب له قيام ليلة كاملة، وإذا أراد أن يصلي في بيته فإنه يوتر مع الإمام، فإذا سلم الإمام لم يسلم معه، بل يقوم ويأتي بركعة ثم يصلي في بيته ما شاء، فإذا أراد أن يختم صلاته ختمها بالوتر، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 28986.

والأفضل للمرأة أن تصلي في بيتها، لقوله صلى الله عليه وسلم: وبيوتهن خير لهن. رواه أحمد وأبو داود.

وانظري لذلك الفتوى رقم: 134634.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني