الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يمنعك الحياء من بيان حرمة مصافحة الأجنبية

السؤال

كنت أسلم على بنات خالي, لكن بعد أن هداني الله علمت أن هذا حرام, ولكن إن زرت بيت خالي فبنات خالي يمددن أيديهن للسلام علي فأستحي أن لا أسلم عليهن وأخاف أن أسلم وأقع في الحرام، فهل يجوز أن لا أزور بيت خالي لهذا السبب؟ فإنني أخاف أن أعصي الله وأقع في الحرام.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا أدلة تحريم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية في الفتوى رقم: 1025.

فإذا كانت زيارتك لبيت خالك تعرضك للوقوع في هذه المعصية فلك الامتناع من زيارتهم، ويمكنك أن تصلهم بغير ذلك، فإن الشرع لم يحدد لصلة الرحم أسلوباً معيناً، أو قدراً محدداً، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 40387.

لكننا نرى الأمر أيسر من ذلك، فيمكنك أن تزرو بيت خالك وتمتنع من مصافحة بناته وتبين لهن عدم جواز ذلك ولا ينبغي أن تستحي منهن، فإن الحياء المحمود هو الذي يمنع من الوقوع في المحرمات والتفريط في الواجبات وانظر الفتوى رقم: 16873.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: 35183.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني