الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطرق الشرعية لحل السحر

السؤال

ماذا أفعل: عندي أخ كنت متوقعة أنه ميت، لكن اتضح لي أنه مسحور ويعذبه ساحره، وعدة مرات جاءني في منامي يستنجد بي؟ الرجاء إفادتي يا شيخ في أسرع وقت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسؤال فيه غموض ويحتاج إلى مزيد إيضاح، ولكن في الجملة نقول: إذا تحققتم من حياة أخيكم فتشرع لكم رقيته بالرقية الشرعية بالقرآن الكريم والأدعية النبوية، فيشرع أن يقرأ عليه المعوذتان أو غيرهما من الآيات التي تبطل السحر، ويمكن أن يعرض أمره على بعض ذوي الاختصاص المتمرسين في معرفة السحر وإبطاله من أهل الخير والصلاح وطلب الرقية منه.

وهناك طريقة لاستعمال السدر نافعة لحل السحر ، وهي كما ذكر ابن حجر في فتح الباري عن وهب بن منبه: أنه تؤخذ سبع ورقات من السدر الأخضر ثم تدق بين حجرين، ثم تضرب بالماء ويقرأ فيه آية الكرسي والقواقل -أي السور الثلاث الأخيرة من القرآن وسورة الكافرون- ثم يحسو منه ثلاث حسوات ثم يغتسل به، يذهب عنه كل ما به، وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله. اهـ

وقد أصدرنا عدة فتاوى بينا فيها الطرق الشرعية لحل السحر، فنحيل السائل إليها، وهي برقم: 10981 ، والفتوى رقم: 5856 ، والفتوى رقم: 5252 .

ولا يجوز الذهاب إلى المشعوذين والكهنة والسحرة لحل هذا السحر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد وغيره.

وفي لفظ: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني