الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأولى أداء الحي العبادة عن نفسه ويقتصر على الدعاء لميته

السؤال

في كل يوم أذهب إلى السوق 5 مرات تقريبا , فلله الحمد أقرأ دعاء دخول السوق لكي أحصل ثوابها , يوم من الأيام وأنا أقرأ هذا الدعاء تذكرت أمي المتوفاة فقرأت هذا الدعاء مرتين. فقراءة الأول نويت أجرها لي وأما الثاني لأمي ولكي يصل إليها ثواب هذه الدعاء.
هل يجوز أن أقرأ هذه الدعاء مرتين ؟ أيهما أفضل قراءته واحدة بنية يكون في رصيدي في الآخرة ثواب هذه الدعاء وأيضا يكون في رصيد أمي ثواب هذه الدعاء في نفس الوقت, أو قراءته مرتين ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزادك الله حرصا على الخير، ثم اعلم أن الذكر الوارد عند دخول السوق قد رواه الترمذي وقال: غريب. واختلف العلماء في ثبوته وحكم الألباني عليه بأنه حسن لغيره، فيرجى لمن أتى بهذا الذكر أن يحصل له الثواب الموعود بإذن الله، وفضل الله تعالى عظيم. ولكننا لا نعلم دليلا على مشروعية تكراره أو أن من كرره حصل له هذا الأجر بكل مرة يأتي به فيها، ولكن من كرره حصل له ثواب الذكر فالله تعالى لا يضيع أجر المحسنين.

وإذا علمت هذا فإن الراجح عندنا أن كل قربة فعلها الحي ووهب ثوابها للميت نفعه ذلك بإذن الله، وإن كان الأولى أن يؤدي الحي العبادة عن نفسه ويقتصر على الدعاء لميته، وانظر الفتوى رقم: 111133، فإن أتيت بهذا الذكر حال دخولك السوق ووهبت ثوابه لأمك نفعها ذلك إن شاء الله، وإن جعلت ثوابه لنفسك ثم أتيت بهذا الذكر ثانية ووهبت ثوابه لها حصل لها ثواب ذلك الذكر إن شاء الله، وإن أشركتها معك في ثواب الذكر حصل لها نفع بذلك إن شاء الله، وقد مر بك ما هو الأفضل في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني