الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل كان جبريل عليه السلام ترافقه ملائكة عند نزوله بالوحي

السؤال

هل صحيح عند نزول الوحي - جبريل عليه السلام - لقوم بتنزيل أمر إلهي أو آية من القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرافقه ملائكة من الأمام، وملائكة من الخلف، وملائكة من اليمين، وملائكة من اليسار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد فسر أهل العلم قول الله تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا {الجن:26، 27}

بأن الرصد أن يرسل من أمام جبريل ومن خلفه حرساً وحفظة يحفظونه. فقد روى الطبري عن ابن عباس قال: وما نزل جبريل عليه السلام بشيء من الوحي إلا ومعه أربعة حفظة، وقال الضحاك : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث إليه الملك بالوحي بعث معه ملائكة يحرسونه من بين يديه ومن خلفه ، أن يتشبه الشيطان على صورة الملك.

وقال القرطبي: فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا يعني ملائكة يحفظونه عن أن يقرب منه شيطان ، فيحفظ الوحي من استراق الشياطين والإلقاء إلى الكهنة. وقيل إن الضميرين في"من بين يديه ومن خلفه" عائدان إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أي أن الله يرسل له رصَداً من بين يديه- صلى الله عليه وسلم- ومن خلفه ملائكة يحفظونه من إلقاء الشياطين إليه أو خلط ما نزل عليه من الوحي وما أطلعه الله عليه من الغيب، فيلقوه إلى كهنتهم. انظر تفسير القرطبي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني