الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر من أسلمت من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام بدون محرم

السؤال

أنا امرأة مسلمة، دخلت في الإسلام منذ سنتين، وأريد أن أسافر من أمريكا إلى السعودية بدون محرم، علماً بأني أنا المسلمة الوحيدة عند أهلي وجميع أهلي نصارى، مع العلم أن أهلي راضون علي، هل يجوز السفر والإقامة في السعودية من غير محرم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنهنئك على نعمة الدخول في الإسلام، ونسأله سبحانه أن يديمها عليك، ويرزقك الثبات على الرشد، والعزيمة على البر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.

وأما بالنسبة للسفر فجمهور أهل العلم يرون أنه لا يجوز للمرأة أن تسافر إلا مع محرم، للنصوص الشرعية التي وردت بالنهي في ذلك.. وقد سبق لنا بيان جملة منها بالفتوى رقم: 6219.

وذهب بعضهم إلى أنه يجوز للمرأة أن تسافر إن كانت آمنة لسفر طاعة وبر، والسائلة إما أن تكون غير قادرة على إقامة شعائر دينها في البلد الذي أسلمت فيه، فهذه تسافر بدون محرم إلى بلد تقدر على إقامة شعائر دينها فيه، وأما أن تكون قادرة على إقامة شعائر دينها، ولا تخشى فتنة فيه، وتريد أن تسافر إلى غيره كطاعة وبر فلا بأس عند هذه الطائفة من العلماء في سفرها بدون محرم إن أمنت على نفسها في السفر.

فأما الإقامة في داخل السعودية فإنها لا تحتاج إلى محرم، لأن المحرم يشترط للسفر لا للإقامة، ولكن يشترط في مكان الإقامة أن يكون مأموناً فيه على نفسك وعلى عرضك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني