الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يشرع للمسلم فعله نصرة لإخوانه المظلومين

السؤال

شيوخنا الأفاضل: أريد أن أسأل عن أفضل الأعمال التي أقوم بها تجاه بلدنا الغالي الذي يتعرض للمظاهرات والقتل وأنا بعيدة عنه، وهل هناك دعاء معين يساعد في تفريج كربة إخواننا وأهلنا، أو قراءة سور من القرآن الكريم معينة كسورة يس؟ مع خالص الشكر والدعاء لفضيلتكم، كما أرجو أن لا تحرمونا من صالح دعائكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن ذكرنا بعض طرق نصرة المسلمين المستضعفين, في الفتاوى التالية أرقامها: 47694 75447 102373وما أحيل عليه فيها.

ويشرع الدعاء للمظلومين بنجاتهم من الظلمة، لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في قنوته: اللهم أنج الوليد بن الوليد, وعياش بن أبي ربيعة, وسلمة بن هشام, والمستضعفين من المؤمنين, اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف. رواه البخاري ومسلم.

وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قتل سبعون من أصحابه القراء في حادثة بئر معونة دعا على من قتلهم شهرا، والحديث متفق عليه.

وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم. رواه أبو داود, وقال الألباني: صحيح, ورواه النسائي وابن حبان أيضا.

وسورة يس كغيرها من القرآن الكريم تقرأ للاستعانة بها على قضاء الحوائج ونحو ذلك, لما في الحديث: من قرأ القرآن فليسأل الله به. رواه الترمذي, وصححه الألباني.

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: فيسأل الله به أي فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة، أو المراد أنه إذا مر بآية رحمة فليسألها من الله تعالى, وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة. اهـ.

ولا نعلم ما يفيد ثبوت تخصيص سورة معينة لمثل هذا، وما ورد من الآثار في فضل سورة يس فيه مقال لأهل العلم ولا يصح رفع شيء منه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما سبق بيانه في الفتاوى التالية أرقامها: 46549 68455، 108602، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني