الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اشتراك الموظف في التأمين الصحي التابع لشركته

السؤال

لدينا في الشركة التي أعمل بها نظام تأمين صحي يتبع لشركة مختصة لذلك، فهل أشترك فيه أم لا؟ علما بأنه ليست لدي المقدرة على دفع مصروفات أي حادث يمكن أن أتعرض له.

الإجابــة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يحفظنا وإياك من الحوادث والمصائب وأن يرزقنا العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، وأما ما سألت عنه بخصوص التأمين فجوابه أن التأمين نوعان منه ما هو محرم ولا يجوز الاشتراك فيه اختيارا وهو الشائع الغالب، وهو نظام التأمين التجاري القائم على الغرر والقمار والميسر.

والنوع الثاني: هو التأمين التكافلي التعاوني الذي تتبناه مؤسسات التأمين الإسلامية، ولا حرج في الاشتراك فيه، وقد بينا ضوابط للتمييز بين النوعين في الفتويين رقم: 107270، ورقم: 7394.

وبالتالي، فانظري في التأمين الخصوصي الذي تودين المشاركة فيه، فإن كان من النوع الأول فلا يجوز لك الاشتراك فيه، وتوقع حصول مصائب لا قبل لك بتحملها لا يبيح الإقدام على المحرم، بل هو من سوء الظن بالله عزوجل، وأما إن كان التأمين من النوع الثاني فلا حرج عليك في الاشتراك به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني