الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل المرأة بوظيفة مستشارة قانونية في بنك

السؤال

أنا محامية وأبحث عن عمل دخله جيد كوني أعيل نفسي ووالدتي بعد وفاة والدي، ولست متزوجة، وجدت عملا بدخل جيد كمستشارة قانونية ومحامية في بنك. أريد أن أعرف ما الحكم الشرعي في ذلك، مع العلم أن فرص العمل ضمن مهنة المحاماة ضعيفة والحصول على دخل جيد منها صعب؟ جزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان البنك الذي وجدت العمل فيه مستشارة قانونية بنكا ربويا فلا يجوز لك العمل فيه، لأن المؤسسات الربوية قائمة على الإثم والباطل وأكل أموال الناس بغير حق والعمل فيها تعاون معها على إثمها وقد قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2} . ولما لعن آكل الربا وموكله لم تقتصر اللعنة عليهما وحدهما بل شملت اللعنة أيضا من أعانهما على ذلك ككاتب الربا وشاهديه والعياذ بالله، ونص الحديث كما في صحيح مسلم هوأنه صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله الربا آكله وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال هم سواء. يعني في الإثم. رواه مسلم.

وأما لو كان البنك بنكا إسلاميا فلا حرج عليك في العمل فيه في تلك الوظيفة، مع مراعاة التزام الضوابط الشرعية لعمل المرأة وقد بيناها في الفتوى رقم: 9708وما أحيل إليه من فتاوى خلالها.

والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني