الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصريح بحب إحدى الزوجات هل ينافي العدل الواجب بينهن

السؤال

روى البخاري في صحيحه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، قُلْتُ مِنْ الرِّجَالِ قَالَ أَبُوهَا قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ عُمَرُ فَعَدَّ رِجَالًا فَسَكَتُّ مَخَافَةَ أَنْ يَجْعَلَنِي فِي آخِرِهِمْ.
في الحديث أعلن المصطفى صلى الله عليه وسلم عن حبه لعائشة مع وجود أكثر من زوجة له. هل يحق لشخص متزوج أكثر من زوجة أن يصرح بحبه لواحدة أكثر منهن أويجب أن يكون الحب في القلب فلا يظهر ؟ لأن الرسول قال: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما لا أملك. والتصريح بالحب مما يملكه الإنسان!! أعلم أن العدل في المبيت والنفقة . أفتونا مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتصريح الرجل بحبه لزوجة أكثر من غيرها لا ينافي العدل الواجب عليه بين زوجاته، فإن الواجب عليه هو العدل في المبيت والنفقة الواجبة بالمعروف، أمّا العدل في الحب والجماع ونحوه فليس بواجب.

قال ابن قدامة : ..ولا تجب التسوية بينهن في الاستمتاع بما دون الفرج من القبلة واللمس ونحوهما، لأنه إذا لم تجب التسوية في الجماع ففي دواعيه أولى. الشرح الكبير لابن قدامة.
وانظر الفتوى رقم : 28707

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني