الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقبيل الزوجة يد أبي زوجها وأمه

السؤال

شيخنا الفاضل, نشأت في أسرة فاضلة والحمد لله وتربينا على تقبيل يد أبي وأمي كلما سلمنا عليهم, وعندما تزوجت ورأت زوجتي تعاملي مع أبي وأمي بهذه الطريقه, أحبت وبرغبة ذاتيه منها أن تقبل يد أبي وأمي هي الأخرى, إلا أن أبي تحرج من هذا الأمر خوفا من أن يكون فيه شبهة شرعية, أفيدونا أفادكم الله ( ما حكم تقبيل زوجتي ليد أبي وأمي ؟؟ )
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا نرى مانعا من تقبيل الزوجة يد والد زوجها - إذا أمنت الفتنة – احتراما له, وهذا داخل في توقير الكبير واحترامه وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ... رواه أبو داود.

ففي هذا حث على تَعْظِيم الشَّيْخ الْكَبِير فِي الْإِسْلَام بِتَوْقِيرِهِ فِي الْمَجَالِس وَالرِّفْق بِهِ وَالشَّفَقَة عَلَيْهِ وَنَحْو ذَلِكَ.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: وأما تقبيل يد الأب أو الأم أو الأخ الكبير، أو العالم أو الشيخ الكبير احتراماً، فهذا لا بأس به ولا إشكال فيه ... اهـ . وانظر للفائدة الفتوى رقم 13930.


والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني