الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جزاء من يصون نفسه عن الفاحشة

السؤال

هل الإنسان الشاذ جنسياً بالفطرة (دون تدخل أحد) والذي يصون نفسه ولا يمارس الجنس يدخل الجنة، وماذا قال(صلى الله عليه وسلم) عنه، وهل عليه واجبات معينة؟ وهل يمكن علاجه؟ وشكراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الصبر على ثلاثة أنواع: صبر على طاعة الله، وصبر على قضاء الله، وصبر عن معصية الله. ولكل واحد من هذه الأنواع أجر يتناسب مع مقداره، فكلما كان الأمر أقوى كلما كان أجر الصبر عليه أو عنه أكبر، ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم وعد من أعرض عن ارتكاب الفاحشة مع امرأة ذات منصب وجمال دعته إلى نفسها، بأنه يكون في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله، فقال: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" وذكر منهم" رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إني أخاف الله .." رواه البخاري و مسلم . وما كان هذا الثواب العظيم إلا جزاءً لأمر عظيم، وقد وعد الله الصابرين عموماً بأجر لا حدود له، كما في قوله تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) [الزمر:10] ويجب عليك أيها الأخ الكريم المداومة على العفة، وأخذ النفس بقوة الإيمان، ولمعرفة علاج ما أنت فيه، راجع الفتوى رقم:
179والفتوى رقم: 4543
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني