الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

للطبيب النظر إلى ما تدعو الحاجة إليه

السؤال

إخواني الكرام أصبت بالتهاب في البول وبألم في البطن، وعند مراجعتي الطبيب للكشف طلب مني أن أكشف عورتي ولبس قفازا ووضع إصبعه في فتحة الشرج، وقال هل يؤلمك هذا، مع أني أخبرته بعدم وجود ألم في هذا الموضع من قبل. فهل يجوز هذا شرعا أم أقوم بالإبلاغ عنه لدى الهيئات المختصة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نرى الأمر إلا عاديا، إذ الأصل أن الطبيب لا يمس هذا المكان إلا لحاجة، وقد نص العلماء على جواز نظر ولمس الطبيب للعورة لحاجة الكشف أو التداوي، لكن يبدو أنك قد أخذت الأمر بنوع من الحساسية، وهذا طبيعي أيضا.

قال ابن مفلح الحنبلي في المبدع في شرح المقنع: وللطبيب النظر إلى ما تدعو الحاجة إلى نظره ولمسه حتى داخل الفرج.اهـ. وقال العز بن عبد السلام في كتابه: ستر العورات والسوآت واجب وهو من أفضل المروآت وأجمل العادات، ولا سيما في النساء الأجنبيات، لكنه يجوز للضرورات والحاجات. أما الحاجات فكنظر كل واحد من الزوجين إلى صاحبه، وكذلك نظر المالك إلى أمته التي تحل له ونظرها إليه، وكذلك نظر الشهود لتحمل الشهادات، ونظر الأطباء لحاجة المداواة. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني