الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجب مقاربة الركوع والسجود للقراءة في الصلاة

السؤال

هل مقاربة الركوع والسجود للقيام أثناء الصلاة واجبة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس واجبا في الصلاة مقاربة السجود والركوع للقيام، لكن ذلك ورد في صفة تهجده صلى الله عليه وسلم، كما في الفتوى رقم: 42513.

وهو أيضا مطلوب في صلاة الكسوف، وإنما الواجب هو الطمأنينة في جميع أركان الصلاة، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم للذي أساء في صلاته ولم يطمئن فيها: ارجع فصل فإنك لم تصل ـ كررها ثلاث مرات، وبعدها قال الرجل: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ـ إلى أن يقول: ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها. الحديث متفق عليه.

ولم يأمره بأن يقارب بين الركوع والقيام والسجود، قال الإمام النووي في المجموع: الواجب من القيام قدر قراءة الفاتحة ولا يجب ما زاد، والواجب من الركوع والسجود قدر أدني طمأنينة ولا يجب ما زاد .انتهى.

وقد بينا حد الطمأنينة التي هي ركن في الصلاة في الفتوى رقم: 51722.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني