السؤال
ما حكم من ترك صلاة الفجرعلما بأن هذه الصلاة سنة مؤكدة وليست فرضا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من سنن النوافل المؤكدة -كما ذكرت- ركعتي الفجر، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على صلاتهما، فقد ورد في حديث عائشة المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن على شيء من النوافل أشد تعاهدا من ركعتي الفجر. وفي حديث أبي داود صلوهما ولو طردتكم الخيل.
وقد كان صلى الله عليه وسلم يرغب فيهما كثيراً، أخرج مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها.
ونص الفقهاء على أنه يستحب تخفيفهما، وذلك لما روت عائشة رضي الله عنها أَنّهَا كَانَتْ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ. فَيُخَفّفُ حَتّىَ إني أقول: هَلْ قَرَأَ فِيهِمَا بِأُمّ الْقُرْآنِ أَمْ لاَ؟
وبناء عليه، فإنه ينبغي للمسلم المحافظة على هاتين الركعتين للأحاديث التي ذكرنا، وليس على من تركهما إثم، ولكنه فعل مكروها، وفاته خير كثير إن كان قد تركهما عمداً.
.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني