الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلف عن الجمعة لأجل الخوف

السؤال

هل يجوز عدم الذهاب إلى صلاة الجمعة بسبب خطورة الوضع في محافظتنا بغداد بسبب الاعتقالات، والسبب الثاني إذا كان شيخ المسجد يدعو في صلاة الجمعة (بجاه أو بحق محمد وآل محمد ) ولديه بدع، والتحدث والعتب إلى أهل السلف الصالح وجزاك الله خير الجزاء . فولله ياشيخ أحبكم بالله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأحبك الله الذي أحببتنا فيه ونسأل الله تعالى أن يفرج عنكم.

وأما عن السؤال: فإذا كنت لو خرجت لصلاة الجمعة غلب على ظنك أنك تتعرض للاعتقال فيجوز لك تركها في هذه الحال لأن الخوف عذر مبيح لترك الجمعة.

قال الحجاوي في الإقناع في بيان من يعذرون بترك الجمعة والجماعة: أو خائف على حريمه أو نفسه من ضرر، أو سلطان ظالم، أو سبع، أو لص، أو ملازمه غريم أو حبسه بحق لا وفاء له. انتهى.

وأما إذا كان هذا مجرد وهم فلا يلتفت إليه ويلزم شهود الجمعة.

وأما ترك الجمعة لكون الخطيب يتوسل بالحق والجاه فلا يجوز، لأن مسألة التوسل بالحق والجاه من المسائل الخلافية الاجتهادية كما هو موضح في الفتوى رقم 119480 ولو فرض كون هذا الإمام على بدعة فإن الجمعة تجب خلفه لأنها تجب خلف كل بر وفاجر. وراجع للاطلاع على كلام أهل العلم في هذه المسألة الفتوى رقم 129048.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني