الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إسماع المأمومين القراءة هدي نبوي

السؤال

نلاحظ في بعض المساجد لا يستعمل مكبر الصوت في الصلاة الجهرية مما يؤدي إلى عدم سماع الإمام أثناء القراءة فما هوحكم المشرع في هذا الأمر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه ينبغي للإمام أن يرفع صوته بالقراءة والتكبير والتسميع حتى يُسمع من يقتدي به، وذلك اقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عنه من حديث أنس أنه كان يمد صوته ويطيل الحروف الصالحة للإطالة يستعين بها على التدبر والتذكر وتذكير من يتذكر، ووصفت أم سلمة رضي الله عنها قراءته بأنها مفسرة حرفاً حرفاً، وذلك في الحديث الذي رواه أبو داود والترمذي وفي البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في العشاء : والتين والزيتون فما سمع أحداً أحسن صوتا منه.
وهذا كله يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع صوته بالقرآن في وقت الجهر ويسمع المصلين معه، ومن الحكمة في ذلك حصول التدبر للتلاوة والمتابعة للإمام في التكبير والتسميع "إنما جعل الإمام ليؤتم به".
وعلى هذا فينبغي للإمام أن يرفع صوته بالقراءة في الصلوات الجهرية حتى يسمعه من خلفه فيستمعون ويتدبرون، وإذا احتاج إلى تسميعهم بواسطة مكبر الصوت لضعف صوته الداخلي أو لاتساع المسجد فليستخدمه. ولكن ينبغي أن لا يفتح إلا "الميكروفون"الداخلي لأن استخدام الخارجي قد يشوش على أهل المساجد الآخرين كما هو مشاهد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني