الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل لدى جمعية أهلية تقرض بالربا حرام

السؤال

أعمل لدى جمعية أهلية تهدف إلى مساعدة صغار الصناع وذلك بتسليفهم قروضاً بفا ئدة 17% وهذا هو عمل الجمعيه الوحيد الذي تصرف منه الرواتب هل هذا العمل حرام مع العلم بأنني لدي مدخرات جيدة تكفيني وأسرتي لسنوات .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز لك أن تعمل في هذه الجمعية حيث إن طبيعة عملها -كما ذكرت في سؤالك- قائمة على الإقراض بفائدة، وهو ربا كما بين أهل العلم رحمهم الله.
والربا كبيرة من أكبر الكبائر بل هو إعلان حرب مفتوحة مع الله، قال تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ [البقرة،278-279]، فعليك أن تتوقف عن العمل في هذا المكان من الآن، ولا ترجئ التوقف عن العمل إلى غد، فقد يأتي غد وأنت من أهل القبور. نسأل الله أن يمد في أيامك، وابحث عن وظيفة أخرى وكن واثقاً من إعانة الله لك، وحسبك في ذلك أن الله تعالى قال في كتابه الكريم:وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه [الطلاق:2-3] وراجع الفتوى رقم:
1513 والفتوى رقم:
1071 والفتوى رقم: 1120 والفتوى رقم:
10330.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني