الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التوظف في شركة تشمل تأمينا صحيا

السؤال

أود أن أسألكم: أنا فتاة وظفت في شركة تشمل تأمينا صحيا، فما حكم ذلك؟ علما أنني أول فتاة تتوظف وعلما أنها بلا اختلاط مطلقا يتم التواصل برسائل لإنجاز المهمة وأحيانا برنامج المحادثة إذا استدعى الأمر التكلم في حدود العمل، وسؤالي: لو تم تعييين فتاة جديدة وقابلتها وتم توظيفها وشمل تأمينا صحيا، فهل يعتبر التأمين ربا؟ وإذا تعينت فتاة وقابلتها فهل يعتبر عونا على الربا؟ أفيدوني فأنا في حيرة، علما أن التأمين من الشركة ولا يخصم من الراتب كما فهمت من العقد ولست متأكدة، أرجو الجواب

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام عمل الفتاة ليس في بيئة مختلطة اختلاطا محرما وتلتزم بالضوابط الشرعية عند محادثتها للرجال، فلا حرج عليها في ذلك العمل، وأما التأمين الصحي فليس كله محرما فمنه ما يكون التزاما من الشركة بدفع فاتورة علاج الموظف وهذا لا حرج فيه، ومنه ما يكون اشتراكا من قبل جهة العمل مع شركة التأمين، وحينئذ ينظر فيه، فإن كان تأمينا تعاونيا فهو مباح، وأما لو كان تأمينا تجاريا فلا يجوز للموظف الاشتراك فيه اختيارا، وقد ذكرت أن مبلغ الاشتراك في التأمين لا يخصم من راتب الموظف، وإنما تؤمن له جهة العمل تبرعا منها، وحينئذ فلا إثم على الموظف فيه، وله أن ينتفع منه بقدر ما اشتركت به جهة عمله، وإن كان التأمين الصحي مستحقا للموظف على جهة عمله فله أن يستوفيه من شركة التأمين كاملا.

وأما مقابلة الموظفات الجدد للعمل فلا حرج فيه ولا يؤثر في ذلك موضوع التأمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني