الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في اقتناء الكلب ودخوله البيت ونجاسته

السؤال

لقد قرأت كثيرا في موضوع اقتناء الكلاب، وأنا أعمل من الفجر إلى المغرب تاركا زوجتي وأولادي في البيت، فقمت بشراء كلب بوليسي للحراسة لكنه صغير الآن، وكنت أريده هكذا حتى يتآلف معنا قبل أن يكبر فلا يؤذينا، أنا الآن أعيش في شقة وسوف أنتقل إلى منزل بعد شهر، حاليا أضع الكلب في البلكونة لكني أدخله البيت في غرفة المعيشة فقط لمدة عشر دقائق مرتين في اليوم لكي يتآلف معنا. أريد أن أعرف وضعي بالضبط شرعا هل الملائكة هكذا لا تدخل البيت وما موقف الصلاة أنا أصلي في غرف أخرى ليست الغرفة التي يدخلها الكلب؟ وما حكم ملاعبته كي يعرفنا جيدا وكيف التطهر بعدها أريد أن أعرف كل هذا بالتفصيل جزاكم الله كل خير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حكم شراء الكلب المأذون فيه، وأقوال أهل العلم في ذلك في الفتوى: 10546 فراجعها. كما بينا جواز اتخاذه للحراسة عند الحاجة، واختلاف أهل العلم في دخول الملائكة لبيت يوجد فيه الكلب المأذون في اتخاذه. انظر الفتوى: 138133.
ولمعرفة مذاهب أهل العلم في نجاسة الكلب وطهارته، وأن الراجح من أقوالهم طهارة ظاهره – جلده وشعره..- وأن ريقه وفضلاته.. نجسة، انظر الفتوى: 8203.
ولذلك فإذا كان الكلب مأذونا فيه فلا حرج في إدخاله في البيت لمقصد مشروع من تعليمه وتعرفه على أهل البيت.

وفي خصوص النجاسة فالمكان الذي يدخل إليه لا يتنجس إلا إذا سقط فيه شيء من إفرازاته، وفي هذه الحالة يجب تطهيره، وكيفية تطهير نجاسة الكلب تكون بسبع غسلات إحداهن بالتراب أو الصابون. وانظر الفتويين: 16358، 15786.
وما دمت تصلي في غرفة أخرى لا يدخلها الكلب فهذا هو الأحوط. ولكن مجرد دخول الكلب للبيت أو الغرفة لا يمنع الصلاة فيه إلا إذا أصابه شيء من إفرازات جسمه كما أشرنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني