الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دفع رسوم مقابل الاشتراك في التسويق الشبكي

السؤال

وجدت فتوى في موقعكم المباراك برقم: 179539، وتاريخ الإثنين 22 جمادي الآخر 1433ـ 14-5-2012، ونص السؤال: شركة تعمل في مجال التسويق الشبكي تسمى: لوكال اد كلك ـ وتقوم فكرة عمل الشركة على الدعاية والإعلان عبر الأنترنت، حيث لاحظت الشركات صاحبة الإعلانات عدم اهتمام الناس بمشاهدة الإعلانات عبر التلفزيون بالرغم من المبالغ الطائلة التي تدفعها للقنوات في بث الإعلانات, وأن المشاهدين يغتنمون أوقات الدعاية لإنجاز بعض أعمالهم أثناء متابعتهم، فجاءت فكرة هذه الشركة بأن عرضت على شركات الأعمال ضمان نسبة مشاهدة أعلى بكثير وبأسعار أقل تكلفة، وذلك بأن يكون هناك عائد للمشاهدين من مشاهدة الإعلانات مما نتج عنه إقبال شديد للمشاهدة، كيف تتم مشاهدة الإعلانات: تقوم الشركة بتأجير مكتب أو صفحة للمشاهد في موقعها مقابل مبلغ محدد لمدة سنة، ويزود المشاهد برقم سري بحيث لا يستطيع أن يدخل على صفحته أحد غيره, ثم تقوم الشركة بتوزيع الدعايات المتعاقدة مع أصحابها على المستأجرين ـ المشاهدين ـ بعدد محدد ومتساو لكل موقع ونظير ذلك يستلم المشاهد مبلغا محددا بعد التأكد من المشاهدة ويتم إرسال الدعايات يوم الإثنين من كل أسبوع ويجب عليك مشاهدتها قبل يوم الإثنين الذى يليه وفي حالة عدم مشاهدتها في الفترة المحددة فلن يحسب لك أي أجر، كذلك يطلب منك إدخال كود بعد نهاية الدعاية للتأكد من مشاهدة الدعاية وبالتالي تحقيق الغرض المطلوب بضمان نسبة مشاهدة عالية، علما بأن هذه الدعايات عادية وهي نفس الدعايات التي تبث في القنوات، ولا يشترط في هذه الشركة كما في شركات التسويق الشبكي السابقة إحضار أشخاص للاشتراك حتى تضمن أن يكون لك عائد، علما بأن كل من يشترك ويشاهد الإعلانات سوف يحصل على الأجر المحدد لكل دعاية، أما في حالة إحضار أشخاص واشتراكهم تستحق عمولة على ذلك من الشركة، وهذه العمولة تعطيها الشركة ليست للشخص المباشر فقط، وإنما تشمل أحيانا أشخاصا آخرين ممن يتصل به من فوقه في التسلسل الشبكي شريطة استيفاء بعض التوازنات التي تشترطها الشركة في ذلك، وسؤالي كالتالي: إذا كان من شروط تحصيل هذه المبالغ فتح محفظة في الموقع والتي تكلف مبلغا من المال يتجاوز 5000 ريال لمدة سنة، وبعد السنة يتحتم عليك التجديد، فهل المشاركة في هذه العملية جائزة شرعاً؟ علماً بأن السائل لم يذكر أن موقعه يحصل على المال في سؤاله. شاكر ومقدر لكم جهودكم ...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدفع رسوم مقابل الاشتراك في التسويق الشبكي لا يجوز ولا عبرة بالتسميات المختلفة لهذا الاشتراك، وأما إن كان بذل المبلغ المذكور مقابل منفعة مباحة وخدمة تقدمها الشركة للمشترك تساوي قيمتها الفعلية ذلك المبلغ ولم يكن الحامل على بذله الطمع في مجرد كسب المال من التسويق وغيره فلا حرج في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني