الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أساليب دعوة الكفار إلى الإسلام

السؤال

كيف أقنع جاري الكافر بتوحيد اللـــه عز وجل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأنفع الطرق لإقناع الكافر بتوحيد الله طريقة القرآن الكريم، حيث يقرر أولاً توحيد الربوبية، فإذا أيقنت النفوس أنه سبحانه وتعالى خالقها وربها عند ذلك يقرر التوحيد الألوهية، وكأنه يقول: إذا أيقنتم أن الله خالقكم ورازقكم فلم تعبدون غيره؟ واقرأ مثالاً على ذلك سورة المؤمنون وتأمل قوله تعالى:قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ*سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ [المؤمنون:85]. ثم بعد ذلك تأتي الحجة العقلية الباهرة التي تدل على وحدانية الله في ألوهيته، قال تعالى:مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ [المؤمنون:91]. ومن وسائل دعوة الكافر إلى الإسلام أن يبين له عظمة الإسلام، وعظمة تشريعاته وأحكامه، وطرفاً من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وآياته ومعجزاته، وأن يبين له موقف المسلمين من أنبياء الله ورسله السابقين، وأنهم يؤمنون بجميعهم لا يفرقون بين أحد منهم.
ومن الوسائل أيضاً: بيان ما عليه الديانات والمذاهب الأخرى من الانحراف، وما دخلها من التبديل والتغيير، لكن ينبغي أن يكون المسلم متسلحاً بسلاح العلم، متحصنا بالإيمان الراسخ، حتى لا تنقدح في نفسه شبهة باطلة أثناء حواره ونقاشه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني