الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا قضاء على من قصر الصلاة بعد أن نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام إن قلد عالماً.

السؤال

تم ابتعاثي مع مجموعة من أبناء الوطن إلى بلد أوروبي للدراسة وقد سمعنا وقرأنا فتوى لأحد علماء الجزيرة بجواز الجمع والقصر بالنسبة للمبتعثين للخارج وقد بين لنا أحد الإخوان (وكان أعلمنا) بضرورة الجمع والقصر وحيث أنه لم يكن بيننا طالب علم فقد أخذنا بكلام هذا الأخ علماً أننا في بداية الأمر لم نكن نجمع ولا نقصر الصلاة حتى حدث ما حدث.هل صلاتنا صحيحة؟ أم يجب علينا الإعادة وكانت مدة القصر والجمع ما يقارب الشهرين.أفيدونا مأجورين.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالقول بقصر وجمع الصلاة بشكل دائم للدارسين في الخارج فتوى لبعض أهل العلم، كما هو مبين في الفتوى رقم: 7373.
وهي فتوى مرجوحة، إذ يلزم المسافر الذي عزم على الإقامة بمكان ما أكثر من أربعة أيام أن يتم صلاته كالمقيم في وطنه.
لكن صلواتكم الماضية صحيحة، ولا يلزمكم قضاؤها لأنكم أديتموها تقليداً لبعض أهل العلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: إذا عفي للكافر بعد الإسلام عما تركه من الواجبات لعدم الاعتقاد وإن كان قد فرضها عليه وهو معذب على تركها، فلأن يعفو للمسلم عما تركه من الواجبات لعدم اعتقاد الوجوب وهو غير معذبه على الترك لاجتهاده أو تقليده أو جهله الذي يعذر به أولى وأحرى. انتهى
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني