الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذين كانوا يسترون النبي حين اغتساله

السؤال

من هو الصحابي الذي كان يستر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يغتسل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلم يكن هناك شخص معين يقوم بستر النبي صلى الله عليه وسلم، لكن كان له خَدمٌ يقومون على حوائجه منهم: أنس بن مالك، وابن مسعود، وأيمن بن عبيد، وأمه أم أيمن، وكان أيمن على مطهرته وحاجته، وكذلك أبو السمح.
وثبت في البخاري أن فاطمة وميمونة بنت الحارث رضي الله عنهما سترتا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل.
وكذلك صح في سنن النسائي من حديث أبي السمح خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان إذا أراد أن يغتسل قال: "ولِّني قفاك". فأوليه قفاي فأستره به.
قال شارح السنن العلامة علي ابن آدم الإتيوبي في قوله: (كان إذا أراد أن يغتسل) قال في المنهل: ظاهره أن ذلك كان يتكرر منه. وقوله: (فأوليه قفاي فأستره به) أي: أحجبه عن أعين الناس بقفاي، وعند ابن ماجه والدارقطني فأوليه قفاي، وأنشر الثوب فأستره به، فيحتمل أن يكون في رواية المصنف ( النسائي ) اختصار أي: أستره بقفاي مع الثوب، ويحتمل أن يكون الستر وقع بالثوب في وقت، وبالقفا في وقت آخر. شرح سنن النسائي (4/339-340).
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني