الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الضوابط الشرعية المطلوبة لتوظيف الفتيات في مكتب خاص

السؤال

سأفتح ـ إن شاء الله ـ مكتبا خاصا للتوظيف وأحتاج إلى معاونين إداريين لترتيب الملفات واستقبال الزبائن، لكنني أرى أن توظيف فتاتين في هذا العمل أفضل من فتيين، لأن الزبائن من النساء والرجال مجبرون على تقديم معلوماتهم وأرقامهم الشخصية وأخشى إن وظفت فتيين من الذكور أن يستعملوا تلك المعلومات لأغراض غير شريفة خاصة أرقام هواتف الشابات الباحثات عن عمل، وهذا ما يحدث مشاكل وكوارث كثيرة عندنا حتى أصبح أغلب أصحاب المكاتب وفي كل المجالات يوظفون الفتيات بدل الذكور، وصدقوني إن قلت لكم إنه حتى من المتدينين من يوظف الفتيات لتفادي تلك المشاكل، وبكل صراحة لا أعرف أي رجل من محيطي أستأمنه على الأرقام والمعلومات الشخصية للزبائن وكل أصدقائي الذين أثق فيهم لهم مناصب وأعمال ولا يستطيعون العمل معي، كما أحيطكم علما أنه في حال وظفت فتاتين فستعملان وحدهما في المكتب وحتى أنا شخصيا لن أكون معهما، لأنني أعمل في مدينة تبعد 300 كلم عن مكتبي، أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في أخذ موظفة أو موظفات من النساء إذا التزمن بالضوابط الشرعية، وقد بينا أن من شروط عمل المرأة الالتزام بالضوابط الشرعية كارتداء الحجاب وإذن الزوج والبعد عن الاختلاط بالرجال وعدم التطيب والزينة، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 44756، 98402، 115852.

فإذا التزمت الموظفات بالضوابط الشرعية فلا حرج عليك في أخذهن للاستعانة بهن في عملك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني