الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخفيف الركوع والسجود إذا كانت إطالتهما ستؤثر على مقدار القراءة

السؤال

أنا أعلم أنه من السنة في صلاة الليل إطالة القيام, وقراءة ألف آية في الليلة؛ لنيل قنطار من الأجر, وكذلك يستحب إطالة الركوع والسجود وسائر الأركان, ولكني أشعر أني إذا أطلت الركوع وغيره أني لن أستطيع أن أكمل في الليلة ألف آية, فهل يكون من الأفضل في حقي في هذه الحالة أن أخفف الركوع وغيره وأطيل القيام مكانهما حتى أكمل الألف آية أم أطيل الركوع والسجود في جميع الحالات حتى لو عرفت أني لن أكمل الألف آية إن أطلتهما؟ فأيهما الأفضل والأعظم أجرًا وثوابًا؟ وأيهما الأفضل لي أن أفعله في الليل؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأفضل هو متابعة سنة النبي صلى الله عليه وسلم والتأسي به في صفة صلاته صلوات الله عليه، وكلما قرب العبد من صفة صلاته صلى الله عليه وسلم كان ذلك أكمل لأجره، وقد كان يصلي صلوات الله عليه صلاة متقاربة يسوي بين أركانها بحيث يطيل الركوع والسجود إذا أطال القيام، وقد أوضحنا معنى ذلك مفصلا في الفتوى رقم: 170219 .

وما كان أنفع للقلب وأدعى لتحصيل خشوعه وسكينته وإقباله على الله تعالى فهو أولى، وقد يحصل للعبد بصلاة طويلة حسنة الركوع والسجود يقرأ فيها بما دون الألف آية أعظم من القنطار الموعود به من طول القيام وخفف الركوع والسجود.

وقد اختلف أهل العلم هل الأفضل طول القيام لكثرة القراءة أم الأفضل كثرة الركوع والسجود؟ وأقوالهم في المسألة تجدها في الفتوى رقم: 177163.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني