الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المشروع في فك السحر والممنوع

السؤال

أنا رجل أبحث عن رزقي، عمل أو وظيفة، لمدة أربع سنوات ولم يفتح لي باب..... وأهلي يشككونني بأن هناك نوعا من السحر علي ويصرون على الذهاب إلى من يفك السحر وأنا رافض.. متمسك بالصلاة والدعاء لله عز وجل... فما نصيحتكم لي ... أعينوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصلاة والدعاء هما أكبر معين على قضاء الحاجات كما يدل له قوله تعالى: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ... {البقرة:45}، وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ { غافر:60 }، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى. رواه أبو داود. وفي رواية ابن جرير: كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.

ولا حرج عليك في عمل الرقية الشرعية عند الشك في حصول السحر لأن الرقية تشرع للمصاب وغير المصاب.

وأما عن الذهاب لمن يفك السحر فلا حرج فيه إن كان الراقي معروفا بصحة الاعتقاد والتمسك بالسنة، وأما إن كان من المشعوذين أو ممن يحلون السحر بالسحر فلا يجوز الذهاب إليه، فقد قال ابن القيم رحمه الله في أعلام الموقعين: النشرة حل السحر عن المسحور، وهي نوعان: أحدهما: حل بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان، وعليه يحمل قول الحسن البصري: لا يحل السحر إلا ساحر، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور، الثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والأدعية والدعوات المباحة فهذا جائز. انتهى.

وقال الشيخ حافظ أحمد حكمي في سلم الوصول:
وحله بالوحي نصا يشرع أما بسحر مثله فيمنع.

وقد سبق أن بينا كثيراً من العلاجات المشروعة وأدلة تحريم حل السحر بالسحر في فتاوى سابقة، فراجع منها الفتاوى التالية أرقامها: 49953، 94023، 62917، 80694، 146161.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني