الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المال المأخوذ من شركات التأمين تعويضا عن حادث سيارة أو عن سرقتها

السؤال

ما حكم مال التأمين على السيارات في بلداننا العربية؟ وهل هو إسلامي؟
هل ما آخذه من أموال التأمين الناتج من التعويض على حادث السيارة جائز؟
وهل المال الدي آخذه من التعويض على سرقة سيارتي جائز، مع العلم أنني قد قمت بالتأمين الشامل على السيارة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يمكن الحكم بإجمال على جميع أنواع التأمين بالدول الإسلامية؛ إذ منها ما هو تعاوني تكافلي إسلامي، ومنها ما هو تجاري محرم؛ لقيامه على الغرر والقمار. وقد بينا كيفية التمييز بين النوعين في الفتويين: 472، 107270.

وعليه فينظر المشترك بناء على تلك الضوابط في التأمين الذي اشترك به، فإن كان تعاونيا تكافليا، فلا حرج عليه في اشتراكه فيه وله الانتفاع بما يدفعه إليه من تعويضات.

وأما لو كان تأمينا تجاريا محرما، فعليه فسخ اشتراكه فيه إن كان اختياريا، وأما لو كان إجباريا، فيكون الإثم على من أجبره عليه، لكن ليس له الانتفاع بغير ما اشترك به فقط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني