الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في إزالة النجاسة من الفراش والشك في وصولها لباطنه

السؤال

أصاب البول الغطاء الخارجي لفراشي الذي أنام عليه، فتركته حتى جف، ثم نزعته لأغسله، وقد غلب على ظني أن البول قد أصاب الفراش من تحت الغطاء الخارجي.
فهل أحكم بطهارته على الأصل لأنني لست متيقنا؟ وإن كان قد تنجس فكيف أزيل هذه النجاسة، مع العلم أن الفراش محشو بالصوف وسمكة 15 سنتيمترا تقريبا ويصعب تطهيره، كما أنني لا أعلم المكان الذي يمكن أن يكون قد أصيب بالبول بالضبط ولكن بالتقريب؟ وأنا أعلم أنه لا يجب علي تطهيره إلا إذا استعملته فيما تشترط فيه الطهارة كالصلاة عليه، ولكنني أخاف أن يستعمله غيري، أو أن يصيبه أحد بالماء، فتظهر النجاسة الجافة سواء علمت أنا أم لم أعلم. فما الحل بارك الله فيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما كيفية تطهير الفراش إذا وصلت النجاسة إلى باطنه، فقد أوضحناها في الفتوى رقم: 155409

وإذا شككت هل وصلت النجاسة إلى باطن الفراش أو لا، فالأصل عدم وصولها، والحكم بطهارة ما شك في تنجسه، فإن انتقال النجاسة لا يحكم به بمجرد الشك، وانظر الفتوى رقم: 128341.

وإذا شككت في الموضع المتنجس من الفراش، فإنك تتحرى، فتغسل ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن بطهارته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني