الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجهل بالتحريم يرفع الإثم ولا يرفع الضمان

السؤال

حدث لي حادث سير بسيط عندما كنت في طريقي لمدرسة السواقة في آخر دروسي, ولا يوجد عندي رخصة قيادة, وذهب أبي للمرور بدلًا مني لإكمال الإجراءات - تصليح التأمين لسيارة الغير لأني أنا المتسبب - فهل أنا آثم على هذا؟ مع العلم أني لم يخطر ببالي حرمته إلا بعد الحادث, وما الذي سأفعله بعد كتابة المحضر باسم أبي؟ هل أدفع للتأمين رغم اشتراك أبي الإجباري السنوي في التأمين ضد الغير, أم أدفع تعويضًا لصاحب السيارة؟ أم أذهب للشرطة وأقول الحق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما قام به أبوك من الزعم أنه هو السائق لا يجوز؛ لأنه كذب وتزوير, وعليه التوبة منه.

واعلم أن الجهل بالتحريم يرفع الإثم, ولا يرفع الضمان.

وإذا تقرر هذا فعليكما أن تردا إلى شركة التأمين ما بذلته في هذه الحادثة, وإذا كان التأمين تجاريًا فيرد إليها ما زاد على المبلغ الذي تم التأمين به ضد الغير, ولا يلزم إخبار الشرطة بحقيقة الأمر؛ إذ لا حاجة له, وليس لصاحب السيارة المتضرر عليكما حق بعد استيفائه من شركة التأمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني