الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تربية الكلب الصغير للانتفاع به

السؤال

سؤالي هو: هل نستطيع تربية كلب صغير إلى أن يكبر، فنستخدمه في حراسة مزرعتنا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه يحرم اقتناء الكلاب وتربيتها، إلا لحاجة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من اقتنى كلبا، إلا كلب ماشية، أو ضاريا، نقص من عمله كل يوم قيراطان. أخرجه البخاري ومسلم. والحراسة من الحاجة التي تبيح اقتناء الكلاب على الراجح من أقول العلماء، كما بيناه في الفتوى رقم: 138975

وتجوز تربية الجرو الصغير لاتخاذه لما يباح فيه اقتناء الكلاب.

جاء في المنتهى وشرحه: (و) تصح الوصية (بغير مال ككلب مباح النفع، وهو كلب صيد وماشية وزرع وجرو) يربى (لما يباح اقتناؤه له) كما ذكر؛ لأن فيه نفعا مباحا وتقر اليد عليه. اهـ.

وقال أبو زرعة العراقي: لو اقتنى كلبا لا يحسن الصيد، لكن يقصد تعليمه ذلك، فإن كان كبيرا جاز، وإن كان جروا يربى ثم يعلم ففيه لأصحابنا وجهان أصحهما: الجواز أيضا، واستدل له بالحديث؛ لأن هذا كلب صيد في المآل، ولو منع من ذلك لتعذر اتخاذ كلاب الصيد فإنه لا يتأتى تعليمها إلا مع اقتنائها. اهـ.

فلا حرج في تربية الكلب الصغير من أجل الانتفاع به في الحراسة إن كانت هناك حاجة لها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني