الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سفر المرأة مع ابن عمره ثمانية أعوام

السؤال

هل يجوز للمرأة أن تسافر مع ابنها الصغير الذي يبلغ ثمانية أعوام وابنتها البالغة فقط؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المرأة لا يجوز لها السفر بغير محرم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لامرأة مسلمة تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو حرمة منها. متفق عليه.

قال البغوي: لم يختلفوا في أنه ليس للمرأة السفر في غير الفرض إلا مع زوج أو محرم؛ إلا كافرة أسلمت في دار الحرب أو أسيرة تخلصت. اهـ.

والصبي الصغير كابن ثمان سنين ليس بمحرم، لأن المحرم من شرطه أن يكون بالغا أو مراهقا كما يقول بعض أهل العلم، قال ابن قدامة: ويشترط في المحرم أن يكون بالغا عاقلا، قيل لأحمد: فيكون الصبي محرما؟ قال: لا، حتى يحتلم، لأنه لا يقوم بنفسه، فكيف يخرج مع امرأة، وذلك لأن المقصود بالمحرم حفظ المرأة، ولا يحصل إلا من البالغ العاقل، فاعتبر ذلك. اهـ.

وانظري الفتويين رقم: 6744، ورقم: 114803.

وعليه؛ فلا يجوزللمرأة السفر مع ابنها ذي الثمان سنين، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 136128.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني