الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابتلاع الريق لا يفسد الصلاة

السؤال

أجبتم السؤال رقم: 2391586، مشكورين، لكن هناك جانب آخر غير وجود النجاسة، فأنا أتصور أنه لا يمكن لأحد أن يبدأ بالصلاة وينهيها دون أن يبتلع ريقه خاصة أن هناك عدة صلوات صليتها هكذا، وفي تلك الحالة كانت تلك المادة في فمي فأخشى أن يكون ذلك من الأكل في الصلاة، فهل يعتبر ذلك من الأكل العمد في الصلاة؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فابتلاع المصلي ما يجري به الريق لا يبطل الصلاة لعسر التحرز منه، جاء في المغني: وإن بقي بين أسنانه، أو في فيه من بقايا الطعام يسير يجري به الريق، فابتلعه، لم تفسد صلاته، لأنه لا يمكن الاحتراز منه. انتهى.

وجاء في حاشية إعانة الطالبين متحدثا عن ابتلاع النخامة: وعليه، لو كان في الصلاة وحصل له ذلك لم تبطل به صلاته ولا صومه إذا ابتلع ريقه. انتهى.

وراجع المزيد في الفتوى رقم: 55556.

وبناء عليه، فعلى افتراض أنك قد ابتلعت ريقك أثناء الصلاة وكان جاريا بشيء مما بقي في فمك فصلاتك صحيحة، ولا يعتبر هذا من قبيل الأكل أثناء الصلاة، وقد ذكرنا مبطلات الصلاة مفصلة في الفتوى رقم: 6403.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني