الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل هناك نهي عن تسمية المولود الذكر باسم حارث؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن اسم الحارث من أصدق الأسماء وأحسنها وخيرها، ولهذا جاءت السنة بالترغيب في التسمي به، فمن ذلك ما رواه النسائي والترمذي عن أبي وهب الجشمي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة.

وإنما كان الحارث وهمام أصدق الأسماء، لأن الأول بمعنى الكاسب، والثاني فعال من هم يهم، ولا يخلو إنسان عن كسب، وهم بل هموم، وروي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إن خير الأسماء الحارث وهمام، ونعم الاسم عبد الله وعبد الرحمن. رواه البخاري في تاريخه وقال: في إسناده نظر.

واسم الحارث من حيث النظر مناسب للنفس، ومؤثر فيها أحسن الأثر، لأنه يحمل معنى العمل والجد والصدق، فكيف يكون مع هذا كله مكروهاً؟!

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني