الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الجماعة خوف فوات زيارة المريض

السؤال

جزاكم الله عنا خير الجزاء وسدد خطاكم ونفع بكم الأمة، أود أن أسألكم عن موقف مر بي في أحد الأيام: اتصل بي أحد الجيران وطلب مني توصيله لعيادة مريض نعرفه, فاستجبت له, ووصلنا إلى المستشفى وقت أذان المغرب، ووقت الزيارة ينتهي بعد 10 دقائق ـ يعني أننا إذا صلينا فلن نستطيع الدخول على المريض ـ فقلت له لنصلي أولا: فقال لي لا أستطيع، لأنني أريد أن ألحق وقت الزيارة، فانصرف عني وذهب إلى المستشفى، وذهبت أنا إلى المصلى، ولم يدخلني الحارس بعد الصلاة, وخرج جاري بعد بضع دقائق, فأحسست ببغض شديد له على ما عمله، لتركه الصلاة والذهاب إلى المريض, فهل إحساسي طبيعي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزادك الله حرصا على الخير، ولكنك أسرفت في بغضك لهذا الشخص للسبب المذكور، فإن تركه للجماعة ـ والحال ما ذكر ـ جائز، فالظاهر أن هذه حاجة يبيح مثلها ترك الجماعة، وقد صرح الفقهاء بأن الجماعة يجوز تركها لأعذار دون ما ذكر، وانظر الفتوى رقم: 142417.

فعليك أن تقدر الأمور بقدرها، وأن تعذر من عذره الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني