الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقد على أجنبية ولا تستغني عن كلبها

السؤال

قرأت أن تربية الكلاب في البيت حرام، وأنا أسكن في إيطاليا منذ 12 سنة، ومرتبط شرعا، وفد كتبت كتابي على إيطالية منذ 4 سنوات وهي باقية إلى الآن على ديانتها، والآن نحضر للزواج، والمشكلة أنني لم أفكر سابقا جديا ولم أكن أتوقع أنها لا تقدر أن تترك أو تستغني عن كلبها، فانصحني يا شيخ وجزاك الله خيرا، وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقبل أن نذكر الحكم في أمر اقتناء هذا الكلب لا بد أن نبين أن نكاح المسلم للكافرة مشروط بأن تكون كتابية ـ يهودية أو نصرانية ـ وأن تكون عفيفة، كما هو مبين في الفتوى رقم: 65651.

ثم مراعاة ما هو مطلوب بعد ذلك في كل نكاح من وجود الولي والصداق والشهود، وذلك مذكور في الفتوى رقم: 28962.

أما ما سألت عنه من أمر هذا الكلب: فعليك أن تسعى قدر جهدك في إقناع هذه المرأة بترك تربية هذا الكلب وتتلطف في ذلك، وتتخذ الوسائل الممكنة فيه حتى تقنعها بالتخلص منه، فإذا أصرت على اقتنائه فبيّن لها أن دينك لا يحل لك إدخاله إلى بيتك، ولا تقبل بإدخاله إليه ولا تأذن لها فيه، فإذا أنت فعلت هذا فلا يلحقك من اقتنائها له إثم ولا حرج، وراجع الفتويين رقم: 123750، ورقم: 115825.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني