الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من العبادات غيرِ معقولة المعنى

السؤال

لماذا عدد ركعات الظهر 4 و ليس 3 مثل المغرب إلى بقية الصلوات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن عدد الصلوات، واختلاف أعداد ركعاتها من صلاة لأخرى، وعدد الجمار التي تُرمى في أيام النحر، وغير ذلك، هو من الأمور التعبدية غير معقولة المعنى بالنسبة للعباد. ولعل الحكمة في هذا النوع من التكليف هو الابتلاء والاختبار لمطلق التسليم لأمر الله تعالى، الذي هو من لوازم الإسلام، وليعلم أن هذا النوع من التكليف ليس هو الغالب في شريعة الإسلام، بل إن الكثير من الأحكام الشرعية معقول المعنى، سواء ظهر أنه معقول بالشرع كالصلاة، فقد قال تعالى في بيان حكمتها: ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) [العنكبوت:45] وكذلك الطواف ورمي الجمار، لما روى أحمد عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما جعل الطواف بالكعبة وبين الصفا والمروة لإقامة ذكر الله عز وجل " أو ظهرت باستنباط العلماء لها، كقولهم في حكمة الإفطار في السفر إنها دفع المشقة، وبفهم القاعدة التي ذكرناها، يُزَال من الفهم كل ما يشوش على عقيدة المسلم من هذا الباب.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني