الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك وظيفة الحراسة لعدم التمكن من حضور الجمعة بسببها

السؤال

أنا حارس أمن في شركة، والعمل يمنعني من صلاة الجمعة 4 مرات في الشهر، فهل أتركها لوجه الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأنت على كل حال معذور لا إثم عليك في ترك الجمعة إذا كانت حراسة هذه الشركة تسوجب بقاءك وقت الجمعة، يقول الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ وقد سئل عن تخلف حارس الممتلكات عن الجمعة والجماعة: الحراسة عذر، الحارس على شيء مهم يخشى عليه ليس له أن يدعه ويذهب إلى صلاة الجمعة والجماعة، عليه أن يصلي في محله، ويسقط عنه حضور الجمعة والجماعة في هذه الحال، إلا إذا وجد من ينوب عنه ممن لا جمعة عليه، كالمملوك والنساء وأشباه ذلك. اهـ.

ويقول العثيمين رحمه الله: يجوز لك أن تحرس ولو فاتت الجمعة، مادام المكان محتاجاً إلى الحراسة، وفي هذه الحال يجب عليك أن تصليها ظهراً، ولا يجوز أن تصليها جمعة. اهـ

لكن إذا رأيت أن تترك هذا العمل لشهود الجمعة مع المسلمين، فهذا من صالح القصد تؤجر عليه ـ إن لم يكن ثمت ضرر أعظم بتركه ـ ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني