الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل من وجد على لباسه الداخلي أثر الغائط

السؤال

أقوم بالتطهر من الغائط باستخدام الماء جيدا أكثر من مرة بعد قضاء الحاجة، ويمر يومان أو ثلاثة، وعندما أدخل للاستحمام أجد بعض اللون المميز للغائط على اللباس الداخلي، وهذا اللون المميز للغائط خفيف جدا، ويغطي مساحة صغيرة من اللباس، مع العلم أنني كما ذكرت أغسل الدبر بالماء أكثر من مرة بعد قضاء الحاجة، فهل أنا في هذه الحالة غير طاهر؟ وهل طبيعي عند أي إنسان أنه مهما استنجى بالماء والمنديل أن يبقى على سرواله ما يبقى عندي؟ وهل إذا استعملت المنديل بعد الماء وظلت حالتي كما هي أكون غير طاهر؟ فأحيانا ألبس سراوايل واسعة، وأحيانا تكون متماسكة على منطقة الحوض، ففي حالة وجود البول أو البراز على الجسد أو الثوب، فكيف أتطهر منهما؟ وعذرا على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن الاستنجاء من البول أو الغائط يكون بصب الماء حتى تزول النجاسة ويعود المحل خشنا كما كان قبل قضاء الحاجة ويكفي في هذا غلبة الظن، وانظر الفتوى رقم: 132194.

وأما إذا كانت النجاسة على الثوب: فإنها تغسل بالماء حتى تزول إن كانت مما يدرك ويحس، فإن كانت لا تدرك، فإنه يكفي جريان الماء عليها، فإذا استنجيت على الوجه المشروع ثم رأيت على بدنك أو ثوبك شيئا، فإن شككت هل هو من الخارج من السبيل، أو لا بأن يكون أثر العرق مثلا، فلا تلتفت إلى هذا الشك ولا تعره اهتماما، فإن اليقين الطهارة، ولا ينتقل عن هذا اليقين بمجرد الشك، وإن تيقنت يقينا جازما أنه نجاسة فحينئذ يجب عليك أن تطهر ما أصابه بدنك أو ثوبك من هذا الخارج وتتوضأ للصلاة، وإن شككت في وقت خروج هذا الشيء، فإنه يضاف إلى أقرب زمن يحتمل خروجه فيه، وانظر الفتوى رقم: 137404.

وقد تكون مصابا بشيء من الوسوسة، فإن يكن كذلك فلتعرض عن الوساوس ولا تلتفت إليها، ولا تفتش لا بمنديل ولا غيره لتتحقق هل خرج منك شيء أو لا؟ وابن على الأصل، وهو أنه لم يخرج منك شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني