الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أرجو بيان مذاهب العلماء في مسألة تحديد النسل، وهل يُلغى تماماً لاعتبار الوضع المادي وصعوبة المعيشة؟ فمن الناس من يجد صعوبة في سكنه وتحصيل رزقه اليومي وعلاج مرضه وغير ذلك مما لا يخفى عليكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تحديده النسل لمجرد صعوبة المعيشة أو خوف الفقر أو بحجة الاكتفاء بعدد معين من الأولاد لا يجوز، لما في ذلك من ضعف اليقين في وعد الله تعالى بالرزق، ولما فيه من مصادمة شرع الله الذي ارتضاه الله لعباده، كما سبق بيانه بالتفصيل في الفتاوى التالية أرقامها: 16894، 4039، 46903.

ولذلك، فإنه لا اعتبار للوضع المادي في تحديد النسل، لأن الرزق بيد الله تعالى، والمال يطرأ ويزول، ومع ذلك فإن أهل العلم قالوا: لا بأس بتنظيم الحمل وتأخيره من فترة لأخرى للتفرغ لحضانة الطفل السابق، وانظر الفتاوى المشار إليها وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني