الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز وصحة صلاة الخائف على نفسه في بيته

السؤال

يا شيخ وآسف إذا أزعجتك، ولكن بسبب الحاجة، أنا من العراق بغداد، عمري 19 سنة.
سؤالي عن ‏الصلاة: هل يجوز أن أصلي في البيت؛ لأن الوضع ‏عندنا في العراق وضع قاس، وأحيانا يقتلون ‏المصلين بالسيارات المفخخة، والعبوات الناسفة، ‏والرصاص الحي.
فهل يجوز لي أن أصلي في ‏البيت وصلاتي صحيحة، علما أني أصلي صلاة ‏الظهر وصلاة العصر فقط في المسجد وباقي ‏الصلوات في البيت بسبب الخوف من القتل؟
أتمنى ‏يا شيخي أن تجيبني على سؤالي بأقرب وقت، ‏واعلم أنك سوف تؤجر من الله سبحانه وتعالى، ‏وأسأل الله أن يدخلني وإياك وكل المؤمنين في ‏جنات الخلد. وجزاك الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يُفرج كرب المسلمين حتى يأمنوا في أوطانهم ومساجدهم، وأن ينصرهم على من ظلمهم.
ثم اعلم أن الفتوى عندنا أن صلاة الجماعة واجبة على الرجال، لكن يسع المرء أن يصليها في أي موضع، ولا يلزم المسجد؛ وانظر الفتوى رقم: 191365.
وقد سبق أن بينا جواز ترك صلاة الجماعة في المسجد -عند من يوجبها- ، في حال الخوف على النفس، أو المال؛ وراجع الفتاوى أرقام: 32932، 122727، 26775.

وعليه؛ فصلاتك في بيتك صحيحة، ولا حرج.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني