الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا تعارض وقت الدرس ووقت الصلاة فما هو الحل؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.أدرس في ثانوية وفي بعض الأيام يؤذن لصلاة العصر، وأنا أثناء الدرس، وعند إنتهائه أذهب إلى المسجد للصلاة، وتكون صلاة الجماعة قد فاتتني فأصليها منفردا. ماذا ترون في ذلك. علما أنه لا يوجد مصلى في الثانوية، ولايسمح بالخروج من حلقة الدرس. أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فبارك الله فيك أنت أيضاً، وهداك وثبتك على الخير وزادك حرصاً عليه، واعلم أن صلاة الجماعة واجبة- على الراجح من أقوال أهل العلم- لا تسقط عن المسلم إلاّ لعذر معتبرٍ شرعاً مبيح للتخلف عنها.
وعليه فإن أمكنك أن تجمع بين حضور الصلاة مع الجماعة، وحضور الدرس، فذلك متعين عليك شرعاً.
وإن لم يمكنك ذلك فاحضر الدرس، ثم بعد انتهائه اجمع من استطعت أن تجمعه من أساتذة الثانوية وطلابها، ثم صلّوا جماعة، إما داخل المدرسة، ولو في مكان غير معد أصلاً للصلاة، وإما خارجها في المسجد.
وعليك أن تكون داعية إلى الله تعالى في كل مكان، وخاصة في المدرسة التي أنت فيها، وكن نواة إصلاح فيها وتوجيه إلى الخير، فحثهم على الخير عموماً، وعلى الصلاة خصوصاً، وعلى أدائها بشروطها وإتمام أركانها في جماعة، فلعل الله تعالى أن يصلح أحوالهم بسببك وتظفر بفضيلة الجماعة.
والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني