الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سفر المرأة دون محرم لزيارة أمها المريضة

السؤال

أنا رجل مسافر خارج المملكة لخمسة أشهر وتركت زوجتي عند والدتها لمدة شهرين ثم رجعت إلى المنطقة الشرقية بوجود محرم تكفل بتوصيلها إلى منزلي ولا زلت معها في اتصال شبه يومي حتى أتاكد أن كل الأمور ميسرة لهم مع العلم أني موفر لها كل ما ترغب ولكن حدثت وعكة صحية لوالدتها سخونة واتصلت أخواتها بها وقلن إن والدتك مريضة وتريد مشاهدتك فطلبت مني زوجتي الذهاب لمشاهدة والدتها بالخطوط السعودية بدون أي محرم ومدة الطيران ساعتين ولم أوافق على ذلك ولكن قالت إن هذا المنع سوف يكون حاجزاً بيني وبينك كل ماشفتك فماذا علي أن أفعل وهل ما قمت به صحيح؟ أفتوني جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجب على الزوجة أن تتقي الله تعالى، وتبادر إلى طاعة زوجها في المعروف، وعليها أن تحذر من إسخاطه ففي الترمذي من حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون " .
ولا ينبغي أن يكون منعه لها من الخروج حاجزاً بينها وبين طاعته والإحسان إليه والتلطف معه، وانظر الفتوى رقم: 19419والفتوى رقم: 19940 والفتوى رقم:4180
ونقول للزوج: إن أصرت الزوجة على زيارة والدتها لكونها مريضة مرضاً يغلب على الظن أنه مرض الموت، فلا بأس أن يأذن لها بالسفر مع أحد محارمها أو مع رفقة مأمونة، أما في المرض المعتاد فلا يأذن لها إلا بالسفر مع محرم، وانظر الفتوى برقم: 20014 والفتوى رقم: 17758والفتوى رقم: 16051
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني