الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهسؤالي هو ( في أحد الأيام اختلفت مع زوجتي في موضوع وكنت أرغب في الجماع فرفضت بشدة وحلفت أن لا تمكنني منها إلا بعد شهر ولكن ذلك حصل في اليوم الآخر هل يترتب على ذلك شيء كفارة يمين أو غير ذلك وجزاكم الله عنا كل خير....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجب على الزوجة طاعة زوجها بالمعروف، كما يجب عليها أن تمكنه من نفسها إذا أراد الاستمتاع بها، فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح.
وعلى الرجل أن يعين زوجته على طاعته، ويعلم أن عليه من الحقوق لزوجته ما له عليها.
قال تعالى:وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف [البقرة:228].
وأما زوجتك فإن عليها كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإذا لم تستطع واحدا من الثلاثة فإن عليها صيام ثلاثة أيام.
وهذا هو المطلوب شرعاً، لقوله عليه الصلاة والسلام: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه. رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني