الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس الوضوء والصلاة

السؤال

لدي مشكلة أعاني منها منذ صغري، وهي الوساوس. بدأت تدريجيا، وكانت تقل وتزيد، وتتفرع إلى أمور عديدة. الآن أصبحت آخذ وقتا طويلا في الوضوء، والصلاة، وأريد أن أشفى بإذن الله.
هل لديكم طريقة عملية أتبعها تكون دقيقة؟
فالمشكلة أنني لا أعرف دائما متى يكون الأمر وسواسا، ومتى يكون الأمر يتطلب مني ما أفعله. فأحيانا أكون لا أزال أقرأ سورة الفاتحة في الصلاة، أو في ركعة والعديد من الناس بجانبي يصلون، ويذهبون وأنا مازلت أصلي. المشكلة أنني أتعب أيضا، ونفسيتي تتعب. وأهلي يتضايقون مني. كما أنني أعاني من الوساوس في الكثير من الأمور الأخرى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإذا أردت الوضوء، فإنك تغسلين العضو المراد غسله مرة أو مرتين، أو ثلاثا، ولا تزيدي على ذلك مهما وسوس لك الشيطان أن الماء لم يصل إلى جميع العضو.

وإذا أردت الصلاة، فكبري للإحرام دون توقف أو تردد، ثم رددي الأذكار والآيات وغيرها بصورة طبيعية من غير تكلف، أو تنطع، ومن غير تكرار لشيء منها، فاقتصري على القراءة مرة واحدة، لا تزيدي مهما لبس عليك الشيطان، أو حاول إيهامك بأنك لم تقرئي قراءة صحيحة.

وإذا شككت هل قرأت أو لا وهل أتيت بسجدة أو سجدتين ونحو ذلك؟ فأعرضي عن الشك واطرحيه تماما، ولا تبالي به، ولا تلتفتي إليه، وهكذا فافعلي في جميع أمورك حتى يعافيك الله تعالى، وتشفي بإذنه من هذا الداء.

ولمزيد الفائدة حول كيفية علاج الوسوسة انظري الفتوى رقم: 51601 ، ورقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني