الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التزام ذكر معين للإعانة على غض البصر

السؤال

أنا شاب غير متزوج، وفي بلدي تكثر الفتيات غير الملتزمات بالزي الشرعي، وأراهن في كل مكان ـ في السوق، وفي العمل، وفي المواصلات وحتى في الطريق إلى المسجد ـ وأعمل على غض بصري، ولكنني أحيانا يعلق بنفسي شيء مما رأيته، ولكي أتغلب عليه أتذكر الحور العين وأقول إنما وعدني ربي هو خير لي، ولهذا استحدثت أمرا وهو أنني كلما رأيت فتاة أقول بعد غض بصري: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله اكبر ـ لأنهن الباقيات الصالحات، وهن أفضل لي من نظرة عابرة على فتاة لا أكسب من تلك النظرة إلا الإثم, لكن الذي أخشاه أن يكون فعلي هذا بدعة، فهل هو بدعة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقول ذلك أحيانا ـ دون أن يُتَّخذ سنة راتبة يواظب عليها ويعتقد فضيلتهاـ لا حرج فيه، وإنما الحرج أن يتخذ كالورد الشرعي ويجعله كالسنة الراتبة في الأذكار الموظفة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس، بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به، بخلاف ما يدعو به المرء أحيانا من غير أن يجعله للناس سنة، فهذا إذا لم يعلم أنه يتضمن معنى محرما لم يجز الجزم بتحريمه، لكن قد يكون فيه ذلك والإنسان لا يشعر به، وهذا كما أن الإنسان عند الضرورة يدعو بأدعية تفتح عليه ذلك الوقت، فهذا وأمثاله قريب، وأما اتخاذ ورد غير شرعي واستنان ذكر غير شرعي: فهذا مما ينهى عنه. اهـ.

وراجع لمزيد الإيضاح الفتوى رقم: 132875.

وراجع في ما يعين على العفة وغض البصر الفتوى رقم: 70444.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني