الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بديل للمؤمن عن الصبر والاحتساب

السؤال

بسم الله ابدا 0 أنا سيدة ولي أاطفال زوجي متوفى منذ 9 شهور أعاني من الحزن الشديد وهناك مشكلة كلام الناس عني مع أني محتشمة وأخاف الله ولا أذهب الى أي مكان إلا معي أطفالي حتى أتجنب كلام الناس ومن هم الناس ؟ هم أهلي أبناء العم وأم زوجي وبناتها ولكن ماذا أفعل اتخذت كل الطرق معهم ولكن دون جدوى أنا سيدة أقول الحق صغيرا أو كبيرا لربما هذا ما يزعجهم مني ولكن ماذا أفعل لا أحب السكوت عن الحق أمي وأبي متوفيان من مدة ولكم الشكر على مساعدتي

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب عليك الصبر واحتساب الأجر عند الله تعالى، وسيجعل الله لك فرجاً ومخرجاً وسيبدلك زوجاً خيراً من المفقود، فإن خزائن السماوات والأرض بيد الله تعالى، ولا تبالي بكلام الناس ما دمت ملتزمة بطاعة الله، ومحتشمة عند خروجك من بيتك، لأنه لا أحد يسلم من كلام الناس، فهذه عائشة أم المؤمنين رضي الله طعن في عرضها، ولما صبرت، وقالت ما قاله نبي الله يعقوب ( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّه) (يوسف:86) برأها الله تعالى وكذب الطاعنين في عرضها، وهكذا كل مؤمن ومؤمنة يصدق الله، ويعتصم به لا يضيعه الله بل تكون العاقبة له، كما قال تعالى ( قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (لأعراف:128) نسأل الله جل وعلا أن يبدلك مكان غمك وهمك فرجاً وسروراً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني