الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط من يقوم بتعبير الرؤيا

السؤال

هل ينبغي لنا الأخذ بتفسير الأحلام، وهل وقوعها لازم لا محال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان مرادك بالأخذ بتفسير الأحلام، هو العمل بمقتضاها فإن المقرر عند أهل العلم أن الرؤى والأحلام لا يؤخذ منها شيء من الأحكام الشرعية، إذ إن مصدر ذلك هو الوحي المتمثل في الكتاب والسنة، وكذلك الإجماع والقياس المعتبر.

وأما إن كان المراد تعبير الرؤيا، فان هذا جائز لمن كان على علم بها، وأما من ليس عنده خبرة بها، وملكة في تعبيرها فلا يجوز له ذلك، فقد قال الإمام مالك: لا يعبر الرؤيا إلا من يحسنها، فإن رأى خيراً أخبر به، وإن رأى غير ذلك فليقل خيراً أو ليصمت. اهـ

وقال ناظم محارم اللسان:

عبر الرؤى جاهلها لو بالكتب إثم وإثم افتخار بالنسب.

وفي رسالة ابن أبي زيد القيرواني المالكي قوله: ولا ينبغي أن يفسر الرؤيا من لا علم له بها. قال شارح الرسالة النفراوي في كتابه: الفواكه الدواني: لأنه يكون من الكذب، لأن الإخبار من غير العالم كذب، قال تعالى: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ .{الإسراء: 36}.

وراجع في هذا، وفي شأن وقوعها الفتاوى التالية أرقامها: 4473 ، 239230 ، 124223.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني