الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيان عدم وجوب تعبير الرؤيا

السؤال

أريد الاستفسار عن رؤية الموتى في المنام ماذا تعني؟ فالميت الجائع الذي يطلب منك دائما الطعام وتتصدق، ثم يعود، والميت الذي يريد الاتصال بالناس بالهاتف المحمول ولكنه لا يستطيع، والميت الذي يقول لك سأعود بعد عام، والذي يخبرك أنه أحرق، والذي يخبرك أنه سيأتيك خير كبير، والذي يقول لك إنه زار حيا وأنك لن تجده إذا أردت زيارته، وغير ذلك، فإذا كان يجب تفسيرها فأعلموني لكي أتصل بموقعكم دائما بإذن الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه ليس من اختصاصنا تعبير الرؤى والأحلام، واعلم أن تعبير الرؤيا جائز لمن كان على دراية بتعبيرها وليس بواجب، فقد كان النبي صلى الله يعبرها أحيانا ويترك تعبيرها أحيانا، فقد روى الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه رؤيا، فطلب أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ أن يعبرها، فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ بعد ذلك: بأبي أنت أصبت أم أخطأت؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً، قال: فوالله يا رسول الله؛ لتحدثني بالذي أخطأت، قال: لا تقسم.

وعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه رأى في المنام كأن ملكين أخذاه فذهبا به إلى النار! يقول رضي الله عنه: فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر فقال لي: لم ترع، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل، فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلاً. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني