الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركات السفر والسياحة

السؤال

ما هو حكم العمل كموظف في شركة سفر وسياحة في وظيفة إدارية في شؤون موظفي الشركة؟ وهل توجد في العمل شبهة شرعية مع العلم أنني لا أقوم بعمل الحجوزات أو العروض السياحية؟.
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن العمل في مثل هذه الشركات جائز ولو كان في الحجوزات والعروض السياحية فضلا عن أن يكون إداريا في شؤون الموظفين، ذلك أن تقديم خدمات السفر والسياحة مباح من حيث الأصل ما لم تتضمن تلك الخدمات ما يمنع منه الشرع، ومنافع هذه الشركات ليست سواء فيوجد في خدمات وعروض بعضها ما هو محرم شرعا، فعلى العامل أن يكون على حذر لئلا يباشر حراما أو يعين عليه، فإن اتقى ذلك وكان مجال عمله فيما هو مشروع فلا حرج عليه فيه، والأسلم للمرء في دينه إذا وجدا عملا لا شائبة فيه أن ينتقل إليه، فقد ثبت في سنن النسائي والترمذي بإسناد صحيح عن الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني